أكد رئيس الحكومة كمال المدوري خلال نقطة إعلامية مشتركة مع نظيره رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بقصر الحكومة بالقصبة ،الاتفاق على توسيع مجالات الاتفاقيات بين البلدين ومخرجات اللجنة المشتركة التونسية العراقية المنعقدة في شهر ماي الفارط، وتوسيعها الى المجال التجاري والثقافي والرياضي، إضافة الى الاتفاق حول القضايا الاقليمية والدولية.
وبين رئيس الحكومة أن العراق حقق نهضة إقتصادية اثر تعافيه وعودته كأحد أهم الفاعلين الاقتصاديين في المنطقة، مؤكدا استعداد تونس أن تكون فاعلا رئيسيا في تحقيق النهضة الاقتصادية للعراق بما يفتح المجال لبيئة استثمارية جاذبة بين البلدين.
من جهته، اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن هذه الزيارة تأتى في اطار متابعة خارطة الطريق التي تم الاتفاق حولها خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين والتي تم خلالها توقيع 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم، كما تم الاتفاق اليوم على إضافة ملفات اخرى إليها تتعلق بالنفط والصناعة والتجارة و العلاقات المالية والمصرفية وكذلك الانشطة الثقافية والرياضية و الدراسة بالنسبة للطلبة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى وجود فرص هامة في العراق و الذي يشهد تنمية غير مسبوقة ، مؤكدا استعداد رجال أعمال من القطاع الخاص والراغبين في الاستثمار في تونس في مختلف المجالات.
و اعتبر محمد الشياع ان القرارات التي تم اتخاذها سابقا و من بينها رفع التاشيرة ، سيساهم في تسهيل الحركة في قطاع السياحي وأيضا في حركة رجال الاعمال والشركات.
و على الصعيد الخارجي، شدد رئيس مجلس الوزراء العراقي على تطابق الموقفين التونسي والعراقي تجاه الحرب المتواصلة على قطاع غزة، مؤكدا أن المجتمع الدولي فشل في قيام بواجبه القانوني والاخلاقي، مشيرا إلى أن لقاء اليوم يأتي في ظل التحرك مع مختلف الدول لتوحيد المواقف تجاه التطورات الأخيرة التي تهدد الشرق الاوسط والعالم بحرب شاملة بسبب تمادي الكيان الصهيوني.
