وقع الديوان الوطني للتطهير مع المجموعة الفرنسية للتصرف في المياه والنفايات، “SUEZ”، اتفاق شراكة بغاية تطهير المياه المستعملة لفائدة 960 ألف ساكن في كل من ولايات صفاقس وقابس ومدنين وتطاوين.
وتعد هذه الشراكة، هي الأولى في قطاع المياه في تونس بين القطاعين العمومي والخاص” ، حسب ما أوردته المؤسسة الفرنسية متعددة الجنسيات في بيان صحفي أصدرته، الأربعاء.
وأوضحت المؤسسة، التي ستنفذ المشروع مع شركاء آخرين، أن تمويل عقد اللزمة، يستغرق 10سنوات بقيمة إجمالية تقدر بـ200 مليون أورو.
وسيؤمن البنك الدولي، قسطا من التمويلات يتعلق بأشغال إعادة تأهيل البنية التحتية، فيما تؤمن تونس جانب آخر يتعلق باستغلال وصيانة هذه البنى التحتية.
ويشمل العقد استغلال وصيانة البنية التحتية ويتكون المشروع من 14 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي و106 محطات ضخ و1900 كيلومتر من شبكة الصرف الصحي بطاقة معالجة تصل إلى 39 مليون متر مكعب في السنة.
كما ينص العقد على إعادة تأهيل محطّات معالجة المياه المستعملة الموجودة وكذلك تنفيذ أشغال تكميلية.
وبين المصدر ذاته، أن هذه الأشغال ستمكن من إعادة استعمال المياه المستعملة في المجال الفلاحي، من خلال اعتماد المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة وإزالة الفوسفور.
كما أوضحت المؤسسة، أنه من خلال تجنب تكاثر الطحالب وتلوث البحيرات، فإن معالجة النيتروجين والفوسفور الموجودة في المياه المستعملة، ستساعد على الحد من التأثير السلبي على التنوع البيولوجي المحلي.
واعتبرت الرئيسة المديرة العامة، سابرينا سوسان، أن هذا المشروع “المهيكل” سيساهم “في إحداث مرجع في ما يتعلق بالتصرف في مياه الصرف الصحي في القارّة الإفريقية”
وأشار المصدر ذاته، إلى “أن المؤسسة الفرنسية متعددة الجنسيات،” SUEZ” موجودة في القارة الإفريقية منذ إحداث محطة معالجة مياه ” شربين” في مصر سنة 1948. كما أحدثت المؤسسة، أكثر من 500 محطة لمياه الشرب والصرف الصحي في أغلب العواصم الأفريقية”.
