عبّر رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، عن تعاطفه مع الموقوفين في السجون.
واعتبر أن ما يتعرّضون له هو تنكيل وتعذيب.
وقال المرايحي في مقطع فيديو نشره على حسابه في فيسبوك، إنّ عشرات التونسيّين يقبعون اليوم في السجون دون محاكمة.
وأشار إلى منهم من تمّ اعتقاله بمداهمات ليليّة وعنيفة تفترض وجود أدلّة دامغة على إدانتهم.
وأشار إلى أنّ السلطة تمتنع عن التوضيح للشعب “صاحب السيادة” حقيقة التّهم التي أوقف من أجلها هؤلاء ويقبعون في السجن لأكثر من عام، وأن تقدّم براهينها على ذلك.
وأوضح المرايحي أنّ الموقوفون لم يثبت عليهم فساد مالي أو ارتباط بشبكات إرهابية أو ضلوعهم في أيّ جرائم.
واعتبر أنّ ذنبهم الوحيد هو النشاط السياسي الذي يمارسونه.
وقال المرايحي: “عيب علينا باعتبارنا تونسيّين، ويجب أن نخجل من أنفسنا من اللامبالاة، وعدم مؤازرتنا، وعدم وقوفنا إلى جانب هؤلاء المسجونين مهما كان انتماؤهم السياسي، وأنا لا أستثني أحدا من الموقوفين”.
وطالب المرايحي بتطبيق القانون الذي هو فوق الجميع ولكن في إطار محاكمة عادلة.
وشدّد على أنه حتّى تتمّ المحاكمات العادلة فإنّ هؤلاء الموقوفين هم أبرياء حتّى تثبت إدانتهم بشكل قاطع ونهائي.
وختم بالقول: “كفى تنكيلا بالموقوفين يجب أن يتحمّل كل شخص أقدم على هذه الممارسات مسؤوليته، وأنا اعتبر أنّ ما يتعرّضون له تعذيب”.
وتابع: “إذا اتّضح أنّهم أبرياء فإنّ كل إنسان تورّط في التنكيل بهم سيلاحق، ولن يسقط عليه الذنب مع مرور الزمن”.