طالب الناشط السياسي حاتم المليكي، السلطة بالاهتمام أكثر بما يشغل المواطنين، داعيا إلى ضرورة ترتيب أولويات البلاد.
واعتبر المليكي، في تصريح للمدينة أف أم اليوم الأحد 18 فيفري، أنّ زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد في الآونة الأخيرة إلى مسبح البلفدير، لا تعتبر من ضمن أولويات البلاد، ويمكن لكاتب عام البلدية متابعة الموضوع، ولا تتطلّب تحرّك أعلى هرم من السلطة، وفق تقديره.
وكان سعيّد قد أكّد خلال زيارته، الخميس الماضي، المسبح البلدي بساحة باستور ضرورة التسريع بإعادة تهيئة هذه المنشاة الرياضية في أقرب الآجال تحت إشراف الهندسة العسكرية بشكلها السابق ومواصفاتها الأصلية.
كما شدّد المليكي على ضرورة أن تعطي الدولة القيمة الاقتصادية لعدة مسائل على غرار الشركات الأهلية وعدم مناقشتها سياسيّا.
وقال: “إذا كانت هذه الشركات ستخلق النمو وتحرّك الاستثمار وتقدّم الإضافة للاقتصاد.. فيجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لفائدتها.. وأن تخرج تونس من الحديث عن أيّ عملية تافهة”.
وتابع: “الدولة ناقصة عقول تونسية.. وهناك انعدام الكفاءة في تونس لتسيير الشأن العام”.
استقلاليّة المركزي.. النقاش الخاطئ
في سياق آخر، اعتبر المليكي النقاش الدائر في الآونة الأخيرة حول استقلالية البنك المركزي غير صائب.
وأشار إلى أنّ الأصحّ هو الحديث عن استقلالية السياسة المالية عن السياسة الاقتصادية.
واعتبر المليكي أنّ “كل المؤسسات غير مستقلة وأنّها تابعة للدولة”.
وحول تمويل البنك المركزي في الآونة الأخيرة لخزينة الدولة، تساءل المليكي عن مصير هذا التمويل وعن إمكانية إعادة الكرّة من جديد.
كما تساءل عن وجود ضمانات حتى تكون عملية التمويل وقتيّة.
واعتبر أنّ طباعة النقود لتمويل خزينة الدولة كانت منتظرة، وأنّه كان على الدولة اتخاذ إجراءات استباقية.
وشدّد الناشط، في السياق ذاته، على غياب رؤية وإستراتيجية للدولة التونسية على المدى البعيد، ويتمّ أخذ الإجراءات وحلحلة الأمور بطريقة آنية ويومية، وفق قوله.
وختم المليكي بالقول: “إنّ تونس ينقصها عقل يفكّر.. ومشاكلها معروفة منذ سنة 2004، وساءت بعد 2011، وتفاقمت أكثر خلال السنوات الثلاث الأخيرة.. وإلى حدّ اليوم لم يتم القيام بالإصلاحات الضرورية”.