
نفى رياض الشعيبي، المستشار السياسي لزعيم حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، شائعات تحدثت عن وجود “مفاوضات” بين قطر والرئيس قيس سعيّد، تتعلق بالسماح للغنوشي بمغادرة البلاد.
جاء ذلك بعد تردد شائعات حول مفاوضات أجراها رئيس وزراء قطر الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، خلال لقائه الرئيس سعيّد، الثلاثاء، في قصر قرطاج.
وأكد الشعيبي في تصريحات إذاعية، الثلاثاء، أنها مجرد شائعات لا قيمة لها، مشيرا إلى أن زيارة الوزير القطري “تأتي في إطار المشاركة في اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس، ولا أعتقد أنها تحمل أي رسائل سياسية”.
ومنذ أشهر، يلاحق رئيس البرلمان المنحل و متزعم النهضة الغنوشي في عدة قضايا منها ما يتعلق شركة “إنستالينغو” (مختصة بالإعلام ومتهمة بالإساءة للرئيس سعيّد)، وقضية “التسفير إلى بؤر التوتر”، وقضية جمعية “نما تونس” ( جمعية تنموية) بتهمة تبييض أموال.
والإثنين، وصل الشيخ خالد بن خليفة إلى العاصمة التونسية في زيارة غير معلنة المدة، يشارك فيها باجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب المقرر الأربعاء، حسب وكالة الأنباء القطرية “قنا” (رسمية).
كما نفى الشعيبي ما أشيع حول محاولة حركة النهضة الاتصال بالرئيس سعيد لعقد اتفاق معه، قائلا: “منذ 25 جويلية 2021، لم نتواصل مع سعيد”.
وأضاف: “لا صحة لتقديمنا عرض مقايضة له يقضي بتقديم تنازلات مقابل مغادرة الغنوشي أو أي من قيادات حركة النهضة”.
وتعاني تونس أزمة سياسية، منذ بدأ الرئيس قيس سعيّد فرض إجراءات استثنائية في 25 جويلية 2021، رفضتها غالبية القوى السياسية والمدنية في البلاد.
وشملت أبرز هذه الإجراءات حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في جويلية 2022، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر الماضي.
وقال سعيّد الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، إن إجراءاته “ضرورية وقانونية” لإنقاذ الدولة من “انهيار شامل”.