تجمع عمّالي بصفاقس لإحياء ذكرى تأسيس الاتحاد: متمسّكون بوحدة المنظمة..

أحيى الاتّحاد الجهوي للشغل بصفاقس، اليوم الأحد 19 جانفي 2025، الذكرى 79 لتأسيس المنظّمة الشغيلة بتجمّع عمالي أمام دار الاتّحاد الجهوي، وذلك بحضور الأمينيْن العاميْن المساعدين عثمان الجاولي ومنعم عميرة.
وفي كلمته الافتتاحية، تحدّث الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، عن أهمية تأسيس المنظّمة العمالية الوطنية والدور النضالي الذي لعبته لمقاومة الاستعمار والدفاع عن حقوق الشغالين التونسيين، مشدّدا على “أهمية رصّ الصفوف دفاعا عن الاتّحاد وعن حقوق الشغالين، وأهمية الالتزام بقرارات المجلس الوطني، ومنها قرار تنفيذ الإضراب العام إذا لم يتم الالتزام بتنفيذ الاتّفاقيات وتمتيع العمال بحقوقهم”، وفق قوله.
بدوره، أكّد الأمين العام المساعد عثمان الجلولي على “أهمية وحدة صف النقابيين والشغالين بالفكر والساعد”، وتابع قائلا: “الاتحاد العام التونسي للشغل ومثلما أكّد ذلك عبر تاريخه الطويل، هو أكبر من كلّ الأزمات، ويعرف كيف يخرج منها إلى برّ الأمان عبر مؤسّساته وعبر تدعيم الديمقراطية داخله”.
وفي تصربح للمدينة أف أم ، قال الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل، محمد عباس، إنّ تنظيم هذا التجمع العمالي يُشكّل فرصة لإحياء ذكرى تأسيس هذه المنظّمة العمالية الوطنية الكبيرة التي تعيش الآن ظرفا غير عادي من حيث محاولات استهدافها بحملات تشويه فايسبوكية، فضلا عن غياب ملامح المفاوضات الاجتماعية”.
واعتبر عباس أنّ الحوار الإجتماعي مقطوع مع التراجع عن اتفاقيات 5 زائد 5، مشيرا في سياق متّصل إلى “وجود أكثر من 83 قضية بصفاقس وحدها بحقّ 74 ما بين مسؤولين ونقابيين”.
وقال عباس إنّ “هذا التجمع العمالي هو رسالة كذلك للدخول في جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية بجانبيها الترتيبي والمالي بمختلف القطاعات مع منظمة الأعراف في ظلّ تدهور المقدرة الشرائية والدفاع عن سيادة تونس واستقلالية قرارها، فضلا عن الإسراع بتفعيل المشاريع المعطلة بصفاقس منذ سنوات، منها مشروع تبارورة والميترو والمدينة الرياضية والمكتبة الرقمية والبنية التحتية”.
وعلى صعيد آخر، اعتبر محمد عباس أنّ مراجعة مجلة الشغل دون استشارة الاتّحاد العام التونسي للشغل “أمر خطير”، لا سيما مع وجود مؤسّسة الحوار الوطني والاجتماع، وفق قوله.
وردّا على سؤال ‘المدينة أف أم’ بخصوص مدى تمسكهم باستكمال أشغال المجلس الوطني، أوضح محمد عباس أنّ جهة صفاقس بجميع أعضائها الممثلين في المجلس الوطني، متمسكون بشدة باستكمال أشغال المجلس الأخير الذي انعقد بالمنستير أيام 5 و6 و7 سبتمبر 2024، والذي تمّ الالتفاف على مقرراته من طرف رئيس المجلس، وفق تصريحه، إلى جانب تمسّكهم بالتصويت على اللائحة الداخلية والضغط من أجل فضّ الإشكال الحالي عبر تقديم موعد المؤتمر العام للاتحاد.
وشدّد على أنّ ”تقديم موعد المؤتمر ليس بدعة، وإنّما الغاية منه تصحيح مسار العمل النقابي وإنقاذ المنظمة”، لافتا إلى أنّ “5 أمناء عامين مساعدبن من الاتحاد سيعقدون يوم الثلاثاء 21 جانفي 2025 ندوة صحفية للغرض بمقر الاتحاد”.
تجدر الإشارة إلى أنّه تواجدت خلال التجمع العمالي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أمام مقرّه، بالقرب منه مجموعة من المعارضة النقابية رافعة شعار تصحيح المسار لكن الوحدات الامنية كانت متمركزة للفصل بين الطرفين.