وصف مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الوضع في تونس بالسيئ للغاية اقتصاديا وسياسيا، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار السياسي في البلاد يؤثر على الأوضاع الاقتصادية فيها.
وأضاف بوريل -قبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل- أن الاجتماع سيناقش ما سماها التصريحات “غير المقبولة” التي صدرت عن الرئيس التونسي قيس سعيد تجاه جنسيات أفريقية، لافتا إلى أنه قد يسافر إلى تونس إذا تطلب الأمر.
وتضع المفوضية الأوروبية على طاولة نقاشها اليوم ملف تونس.
وكان البرلمان الأوروبي قد اعتمد الخميس الماضي قرارا يحث فيه السلطات التونسية على الإفراج عن جميع المعتقلين في إطار الحملة التي استهدفت المعارضة.
وصوّت النواب الأوروبيون -خلال جلسة في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية- لصالح القرار الذي يدعو السلطات التونسية إلى وضع حد لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.
يذكر أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغيل بوينو كان قد اعلن بأنّه سيتم إصدار قرارات مهمة بخصوص شراكة الاتحاد الأوروبي مع تونس على ضوء التطورات الأخيرة التي وقعت.
وقال “هناك بعض القرارات المهمة المتعلقة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي في ظل التطورت الاخيرة وقد عبرنا عن قلقنا وشددنا على ضرورة أن تلتزم تونس بحقوق الانسان والحريات لاستكمال هذه الفترة الانتقالية بنجاح”.
وعبّر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصريحه لقناة فرانس 24، عن انشغال الاتحاد الأوروبي بخصوص الايقافات الأخيرة التي طالت صحفيين وسياسيين وممثلين عن المجتمع المدني في تونس، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا النقاش داخل الاتحاد حول هذا الشأن.