أفاد دغفوس -حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء- أنّه تمّ كذلك إيواء معدّل بين 60 و70 حالة إصابة بالبرنكيوليت في المستشفيات في الشهر الواحد، منذ أكتوبر 2023 وإلى حدود اليوم.

وأوضح أنّ حالات الإصابة بالبرنكيوليت لدى الرضّع ما زالت منتشرة وهو ما نلحظه في المستشفيات العمومية، موضّحا أنّ 80% من الرضّع والمصابين هم أقل من 3 أشهر.

وأشار دغفوس إلى أنّ البرنكيوليت عرفت ذروتها في ديسمبر من السنة المنقضية، وأنّها بقيت على النسق نفسها ولم تتراجع بصفة ملحوظة، مما تسبّب في حالات اكتظاظ في أقسام الإنعاش والمستشفيات.

وذكر أنّ من بين الفيروسات التنفسية الأكثر انتشارا في تونس، نجد النزلة في مرتبة أولى تليها البرنكيوليت لدى الرضّع ثم النزلة الموسمية وأخيرا كوفيد 19.

وحول انتشار فيروس النزلة والنزلة الموسمية، أوضح أنّ تونس شهدت منذ سنتين تزايد الانتشار لهذه الفيروسات وهيمنتها مقابل الكوفيد 19 .

وفسّر ذلك بأن تونس عرفت منذ 2020 إجراءات وقائية صارمة، وبأن انتشار الكوفيد 19 ساهم في تراجع الفيروسات التنفسية، ثم تراجعت الكورونا بفعل المناعة المكتسبة، فوجدت هذه الفيروسات أرضية ملائمة للانتشار بسبب تراجع المناعة لعدم الإصابة بها (النزلة الموسمية) منذ فترة (لم يكن الأشخاص أجساما مضادة لمدة سنتين ضد الفيروسات التنفسية).