
قال رئيس حركة النهضة بالنيابة المنذر لونيسي ان “نظام 25 جويلية سيأتي إلى الحوار آجلا أم عاجلا، مشيرا إلى مراجعات داخل الحركة لإعادة تقديم نفسها للتونسيين عبر مؤتمرها القادم في أكتوبر المقبل، رغم قرار السلطات المستمر بغلق مقراتها.
وشدد لونيسي على أنه من الأفضل أن يتأتي هذا الحوار عن قناعة بدل أن يحصل ذلك لاحقا عن اضطرار.
ودعا لونيسي إلى حوار “دون إقصاء” ومن دون شروط مسبقة يشارك فيه الرئيس قيس سعيد مع الالتزام بإطلاق سراح “المعتقلين السياسيين” وإيقاف المحاكمات وإشاعة الثقة بين التونسيين.”
وأضاف: “منظومة 25 فشلت على كل الأصعدة ومن الحكمة العودة إلى الأصل وفتح انتخابات مبكرة وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة والعودة إلى التونسيين للاختيار”.
”العودة في ثوب جديد ”
وتابع الرئيس المؤقت للحركة: “أولويتنا في المؤتمر القادم للنهضة هي تجديد الأفكار والمرجعية والعودة إلى التونسيين عبر طرح اقتصادي واجتماعي جديد”. وأوضح أن “العودة إلى التونسيين تتطلب خيارين، إما أن القيادة القديمة للنهضة تراجع نفسها وتأتي بأفكار جديدة أو تصعيد قيادة بديلة وجديدة بالكامل.
وأشار الى أنه حتى الآن لم تعلن قيادات بعينها في الحركة رغبتها في خلافة الغنوشي ولكن المنذر لونيسي لم يستبعد ترشحه للمنصب، مضيفا: “لما لا. لم أحسم أمري بعد”. وفي حال عدم السماح بإعادة فتح مقرات الحزب أو عدم الحصول على التراخيص من السلطات، رجح لونيسي تنظيم المؤتمر عن بعد و”بمن حضر”.
‘النهضة أمام فرضيتي الحلّ أو التجميد ‘
“. وأضاف: “نحن نريد عودة المسار الديمقراطي إلى التونسيين نحن جديرون بالحرية. لا يحق لأحد أن يحرم التونسيين من هذا الحق بجرة قلم.
ووفق الرئيس المؤقت للحركة، يقبع في السجن 25 قياديا وعضوا من منتسبيها وفي مقدمتهم زعيمها ومؤسسها راشد الغنوشي، بشبهات التآمر على أمن الدولة وقضايا أخرى تتعلق بالإرهاب وتبييض أموال.
وقال لونيسي: “حل الأحزاب هو بيد القضاء. وما يحصل هو المرور بالقوة واستغلال للنفوذ ولآليات الدولة. نحن نضع في اعتبارنا إمكانية اللجوء إلى التجميد أو الحل.
وإذا حصل هذا نحن سنتجه إلى القضاء وليس هناك من شك أننا سنربح في هذا المسار.