![](https://www.medinafm.tn/wp-content/uploads/2024/02/6-3-780x470.jpg)
قال القيادي بحركة النهضة الاسلامية وجبهة الخلاص الوطني رياض الشعيبي، “إنّ تشتّت قوى المعارضة في الساحة السياسية لم يعدّد له أيّ مبرّر في الوقت الراهن، باعتبار أنّ الظلم والمنع والإقصاء طال الجميع”، وفق تعبيره.
وأشار الشعيبي في تصريح خاص للمدينة أف أم، إلى أنّه لم يعد هناك اختلاف على مستوى تقييم الموقف العام في تونس من جانب مختلف القوى الحزبية المعارضة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، مضيفا أنّ “هناك إجماعا على أنّ ما تشهده البلاد حاليا هو مرحلة استبداد وديكتاتورية تكشّر عن أنيابها”، حسب قوله.
وشدّد الشعيبي على أنّ قوى المعارضة أمامها فرصة ترتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة المنتظر تنظيمها الخريف القادم، مضيفا أنّ “الأصل في هذه الفرصة أن تساهم في انفتاح أحزاب المعارضة على بعضها بعضا وتستمع إلى بعضها بعضا”.
وتابع: “نحن في جبهة الخلاص الوطني نمدّ أيدنا إلى كل القوى الوطنية والديمقراطية من أجل الحوار، والبحث عن حلّ مشترك لإخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل سنة انتخابية مهمّة جدا”.
وبيّن رياض الشعيبي أنّ اجتماع المعارضة في هذه المرحلة والتفكير بشكل مشترك في الانتخابات القادمة، من شأنه أن يكون تغييرا نوعيا في المشهد السياسي التونسي، مؤكّدا وجود جهود تبذلها الجبهة في هذا الإطار للتواصل مع بقية الأحزاب.
وعبّر القيادي بجبهة الخلاص عن الأمل في أن “تتعقّل باقي مكونات المعارضة الوطنية، وتستجيب لهذا النداء وأن تنظر بإيجابية إلى هذه المبادرة التي تطرحها الجبهة لتوحيد صفوفها”.
يشار إلى زعيم جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي قد دعا في مناسبات عديدة إلى ضرورة تجاوز أحزاب المعارضة في تونس خلافاتها السابقة، وأن تقوم بتشكيل جبهة وطنية موسّعة.