أكدت نائب رئيس التحالف التونسي ضد التدخين والمسؤولة السابقة عن البرنامج الوطني لمكافحة السرطان بوزارة الصحة الدكتورة منيرة مصمودي النابلي على أهمية الوقاية من سرطان القولون من خلال جملة من العادات أبرزها الابتعاد عن التدخين واتباع تغذية سليمة بالاكثار من أكل الخضر والغلال بعد غسلها جيدا.
ابتعادنا عن الحمية المتوسطية من أبرز أسباب سرطان القولون
وقالت دكتورة النابلي في تصريح اذاعي ان ابتعادنا عن الحمية المتوسطية الغنية بالأكلات الصحية والتوجه نحو الأكلات السريعة وما يرافقها من الزيوت المقلية ومن مستحضرات غذائية من أبرز مسببات مرض سرطان القولون.
ودعت في الخصوص إلى الإبتعاد عن ملونات الأكل نهائيا التي انتشرت في كافة المواد الاستهلاكية بما في ذلك السجائر.
وأكدت على ضرورة استهلاك اللحوم الحمراء مرة في الأسبوع على أقصى تقدير مقابل استهلاك اللحوم البيضاء كالدجاج والأسماك 3 أو4 مرات في الأسبوع.
واعتبرت النابلي أن اتباع نظام غذائي صحي لا يكتمل إلا بممارسة نشاط بدني كالمشي لمدة نصف ساعة يوميا.
سرطان القولون هو ثاني سرطان في تونس.. الحل في التقصي المبكر
ودعت إلى ضرورة التقليل من السكريات ومن استعمال الملح الذي يجب ألا يتجاوز 5غرامات في اليوم لما في ذلك من انعكاسات خطيرة على الجهاز الهضمي للانسان.
وأضافت النابلي أن الدراسات حول سرطان القولون كانت تصنفه كثالث نوع سرطان لدى المرأة والرابع لدى الرجل لكن مؤخرا أصبح هذا المرض يحتل المرتبة الثانية لدى الجنسين. وهنا حثت على ضرورة التقصي المبكر لتجنب الوقوع في اشكاليات العلاج المكلف.
منذ 2011 مرضى سرطان القولون في ازدياد بسبب الضغط النفسي
من جهتها بينت رئيسة جمعية مرضى السرطان الدكتورة روضة بن ميلاد زروق أن الأمراض السرطانية بصدد الانتشار على المستور العالمي.
وفي تصريحها، قالت زروق أن تغير العادات الغذائية لدى التونسي وقلة الحركة بالإضافة إلى العوامل النفسية والتلوث خاصة في المجال الفلاحي أدت إلى تفاقم سرطان القولون في تونس.
وأضافت انه منذ 2011 بينت الأرقام المتداولة زيادة في عدد الاصابات بهذا المرض نتيجة الضغط النفسي الذي يعيشه التونسي.
ودعت رئيسة الجمعية في الخصوص إلى العودة إلى نمط الحياة الصحي الذي كنا عليه سابقا مع ضرورة التخلص من الأعباء والضغوطات النفسية بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة.
وتجدر الإشارة الى أن سرطان القولون يصيب الذكر والأنثى على حد السواء أما سرطان المستقيم فهو أكثر تفشي لدى الذكور بحوالي الضعف.
ويعتبر سرطان الجهاز الهضمي الأول في العالم الغربي حيث تمثل نسبة الإصابة بهذا الداء أكثر من 30 حالة سنوية على 100 ألف ساكن أما في تونس فهو يصيب 6 أشخاص على 100 ألف ساكن لكن انتشاره في ازدياد متواصل .
