
كان 25 جويلية تاريخا مفصليا في تونس ، معه تغيرت عديد المعطيات ، حُل برلمان وسقطت حكومة وماتت أحزابا ومازالت أخرى تحتضر .
لم يعد بإمكان أي حزب في تونس اليوم تعبئة الشارع او فضاء واسع ، بالنظر الى حالة العزوف التي أصبحت تميز التونسي في علاقة بالأحزاب ، وهذا يعود لعدة أسباب، تطاحن سياسي وعراك ومؤامرات سياسية والتهاء بمصالح شخصية قطع حبل الود بين الشعب والأحزاب وأعطى للرئيس شرعية ما قام به في 25 جويلية وما تلاه من قرارات ومواقف.
لكن خلافا للأحزاب مازال للاتحاد العام التونسي للشغل ما يقول في الساحة ، اذ استعرض قوته في اكثر من مناسبة، من خلال حضور محترم سواء مركزيا او جهويا .
احتفال اتحاد الشغل اليوم بعيد العمال بقصر المؤتمرات خير دليل على استنتاجنا وهو ما عيناه اليوم بقصر المؤتمرات .
غصت القاعة بالنقابيين وبالحضور وبالإعلاميين ، ولم يقتصر الحضور فقط على القاعة اذ غصت القاعة الخارجية أيضا بالنقابيين وانصار الاتحاد وحتى امام مقر قصر المؤتمرات أيضا تجمهر انصار الاتحاد ونقابييه.
وتغنى النقابيين بالاتحاد رافعين شعارات “عاش عاش الاتحاد على دربك يا حشاد ..الاتحاد مستقل والقواعد هي الكل ” الى غير ذلك من الاهازيج التي عرف بها الاتحاد.



