بلغت أسعار الأرز في شهر أعلى مستوياتها في العالم منذ 15 عاما، مع ارتفاعها بنسبة 9.8٪ الشهر الماضي، بعد القيود على التصدير التي فرضتها الهند، بحسب ما أعلنت منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
في المقابل، سجّلت أسعار الموادّ الغذائيّة على الصعيد العالمي بمجملها تراجعا طفيفا الشهر الماضي، متأثّرة بانخفاض أسعار الحبوب والزّيوت النباتيّة ومشتقّات الحليب.
وأوضحت الفاو في تقريرها الشهري، أن أسعار الأرز ارتفعت بنسبة 9.8٪، مقارنة بشهر جويلية، “ما يعكس الاضطرابات المسجّلة بعد حظر الهند صادرات الأرز الأبيض”.
وأوضحت المنظّمة، أن “الغموض الذي يلفّ مدّة الحظر ومخاوف من القيود على التصدير، دفعت الأطراف الفاعلة الرئيسية في سلسلة التوريد على الاحتفاظ بمخزوناتها، وإعادة التفاوض بشأن العقود أو التوقّف عن تقديم عروض أسعار، ما حصر التجارة بكمّيات صغيرة وبعقود بيع متّفق عليها سابقا”.
وكانت الهند أعلنت في جويلية حظرا على صادرات الأرز الأبيض غير البسمتي الذي يُشكّل ربع المجموع، وقالت وزارة شؤون المستهلكين والأغذية في الهند يومها، إن الخطوة تهدف إلى “ضمان توافر الأرز بشكل مناسب”، و”تخفيف الارتفاع في الأسعار في السوق المحليّة”.
في تونس، يُعاني المواطنون من فقدان هذه المادّة منذ مدّة، وقد أعلن المدير العامّ بوزارة التجارة حسام الدين التويتي، اليوم الجمعة 8 سبتمبر، في تصريح لإذاعة شمس، عن توفير 5800 طن من الأرز في غضون الأسبوع المقبل، مبرزا أنّ وزارة التجارة تواصل المجهودات لتوفير كافة المواد الأساسيّة والغذائيّة في الأسواق، على غرار مادة السكّر التي تمّ توفير 79 ألف طن منها مؤخّرا.
ويُشكّل الأرز غذاءً أساسيّا في العالم، وارتفعت الأسعار في الأسواق العالمية بشكل كبير جراء جائحة كوفيد-19 وتداعيات ظاهرة إل نينيو المناخيّة على الإنتاج.