تُخْتتم اليوم السبت 22 فيفري 2025 بمدينة سوسة، فعاليات المؤتمر الوطني حول الآلام في دورته التاسعة الذي نظّمته جمعية التوعية والتثقيف في الطبّ الاستعجالي على امتداد يومين بحضور أكثر من 400 إطار طبّي وشبه طبيّ في اختصاصات متعددة من مختلف المؤسسات الاستشفائية بالجمهورية مع تسجيل مشاركة من الجزائر .
الوخز بالإبر تقنية ناجعة لمعالجة الآلام
ويتضمّن برنامج هذه الدورة ورشات ومحاضرات تتناول بالطرح كيفيّة محاربة الأوجاع سواء الاستعجالية أو الحادة والمزمنة عبر أساليب مستجدّة من بينها التنويم المغناطيسي والتبنيج الموضعي بالصدى ووخز الأذن بالإبر والعلاج بالموسيقى ثمّ تشخيص مسبّبات هذا الألم وفق رئيس المؤتمر ورئيس قسم الاستعجالي بالمستسفى الجامعي سهلول رياض بوكاف.
ولاحظ بوكاف أنّ المداواة عن طريق الوخز بالإبر الصينية أثبتت نجاعتها وفعاليتها في مواجهة الأوجاع ما يفسّر تطوّر اعتماد هذه التقنية في أنحاء العالم ومن ضمنها تونس وفي تزايد عدد الأطباء المتكونيين في هذا الميدان
وشدّد بوكاف على ضرورة مواكبة التغيّرات الحاصلة في العالم في مجال التكنولوجيا الحديثة بالنظر لمساهمة الذكاء الاصطناعي في معاضدة مجهودات الطبيب وتحسين قدراته عند تشخيص ومداواة الألم، مبيّنا في هذا الصدد أنّ هذه التقنية لا تعوّض الطبيب وفق قوله.
الذكاء الاصطناعي والطبّ
وتطرّقت إحدى المحاضرات وفق بوكاف إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الطبّ وذلك عبر استعمال وسائل متطورة بإمكانها مكافحة الألم على غرار نظارات ثلاثية الأبعاد يرتديها المريض وبالخصوص الأطفال الصغار تساهم في تخفيف ومواجهة تلك الآلام.
وأفاد بوكاف بوجود توجّه نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في الطبّ قائلا إنّ مؤسستيْن تونسيتين ناشئتين انطلقتا في تجسيد هذه الخطوة بالتنسيق مع وزارة الصحة.
من جانبها، ذكّرت الدكتورة بقسم علاج الآلام بمستشفى الرابطة سنية خلبوس بالأوجاع الأكثر شيوعا وهي آلام المفاصل والعضلات والتي تصيب الكهول وكبار السنّ من النساء والرجال يليها آلام الرأس ما يعرف بالشقيقة وهو ألم مزمن يمكن علاجه سواء عن طريق الدواء أو تقنيات مختلفة منها الوخز بالإبر.
وأشارت إلى أنّ حوالي 8 بالمائة من المرضى الذين يشكون من الأوجاع يكون مصدرها ألم الأعصاب حيث يعدّ ألم الأعصاب المرتبط بمرض السكري والعنقود أكثرها انتشارا.
