
كشف مقربون من اتحاد عمال تونس أن استقالة عضو المكتب التنفيذي المنتخب الهادي الجويني ، الذي يوصف بـ”كاتم أسرار السحباني” والرجل الحديدي في اتحاد عمال تونس، من منصبه، تعود إلى احتكار القرار في الفترة الأخيرة بأيدي اسماعيل السحباني وقلة من حوله.
وقال مصدر للمدينة أف أم ، “إن الهادي الجويني وجد نفسه فجأة على الهامش بعد أن كان محور كل الخطط و يعتبر مهندس الحوار والتوافقات ضمن أتحاد عمال تونس منذ تأسيسه”، مما دفعه إلى تقديم الاستقالة وكان في جفاء لفترة معينة وتم التكتم عليها في البداية، وأمام إصراره اضطر السحباني الي تعويضه
وحسب التسريبات والكواليس أكدت أن إستقالة الهادي الجويني تعود الي “واقع المنظمة ومحاولة تسييها وطريقة إدارتها التي شابتها إخلالات كثيرة بما أوهن موقع إتحاد عمال تونس وأثر على أدائه كما أثر على المناخات والعلاقات”، حسب ما اكده ذات المصدر.
وألهبت استقالة الرجل الماسك بتفاصيل إتحاد عمال تونس والأكثر معرفة ودراية بخفاياه، وفق مصدر للمدينة أف أم، ردود الفعل داخل المنظمة، حيث اعترف كثيرون أن هذه الاستقالة ستعصف بالمنظمة و هي رسالة تعبّر فعلا عما يجري.
وقال مصدر من داخل إتحاد عمال تونس رفض ذكر اسمه، في هذا الصدد: “إنّ بعض القيادات التّنفيذيّة الجديدة القديمة تاتمر بقرارات اسماعيل السحباني الذي يجرّو المنظمة من منزلق إلى آخر، ويفقده توازنها، ويبدّد رصيدها، ويلوون قرارها ، وينفذو قناعاته و كذلك السحباني يصر على إدخال المنظمة في المعترك السياسي”.
وحسب نفس المصادر أكد أن السحباني يرفض الديمقراطية داخل المنظمة وقام باقصاء الكفاءات من المنظمة الصادعين بكلمة الحق والذين ناضلوا صلب المنظمة جهويا ووطنيا خوفا من منافستهم له .
وأكد نفس المصدر أن السحباني في تلاوة التقرير الأدبي و المالي دعا المؤتمرين الي التصويت بتزكية و مناشدة الرئيس قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية المزمع القيام بها في سنة 2024 .
وتجدر الإشارة إلى أن مقربين من إسماعيل السحباني نفوى هذا التأويل لاستقالة القيادي النقابي الهادي الجويني من المكتب التنفيذي لاتحاد عمال تونس، مؤكدين ان الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة هي أسباب شخصية.