مسيرة حاشدة وسط العاصمة لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي بقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل
شارك آلاف الأشخاص يتقدمهم مسؤولون عن منظمات وجمعيات وأحزاب في المسيرة الوطنية التي دعت اليها “اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين” وقادها الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت لمناصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الاسرائلية ضد قطاع غزة وهي المسيرة الثانية التي نظمتها لجنة دعم المقاومة في ظرف عشرة أيام حسب ما لاحظ موفد وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وانطلقت المسيرة بعيد منتصف النهار من ساحة حقوق الانسان بشارع محمد الخامس الى شارع بورقيبة عبر نهج غانا وشارع باريس رافعة شعارات أهمها “الشعب يريد تجريم التطبيع” و “الشعب يريد تحرير فلسطين” و”الفرنسيون والأمريكان شركاء في العدوان” وحاملة الاعلام الفلسطينية والتونسية وراية الاتحاد العام التونسي للشغل العضو الرئيسي في “اللجنة الوطنية لدعم فلسطين” المشكلة يوم 9 أكتوبر بمشاركة 26 منظمة وجمعية وحزبا.
وتوقفت المسيرة أمام السفارة الفرنسية بشارع بورقيبة حيث كان الحضور الامني مكثفا رافعة شعار “طرد السفير واجب” وهو شعار يتم ترديده في مظاهرات يومية منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بدعم أمريكي وفرنسي. وتقدم المسيرة منذ انطلاقها قياديون في منظمات وجمعيات وأحزاب سياسية أبرزهم سمير الشفي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل وسامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد وحمة الهمامي أمين عام حزب العمال وزهير حمدي أمين عام حزب التيار الشعبي وزياد لخضر أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ومنجي الرحوي القيادي بنفس الحزب وزهير المغزاوي أمين حركة الشعب ومنصف الشريقي أمين عام الحزب الاشتراكي ورمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي الاقتصادي والاجتماعي وزياد الدبار رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وحليمة الجويني عضوة الهيئة المديرة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
وفي تصريح صحفي بساحة حقوق الانسان جدد سمير الشفي “الدعوة الى كل الأصوات الحرة في العالم للوقوف الى جانب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية لتجسيد القيم الانسانية التي تنادي بحق الشعوب في تقرير مصيرها وبنبذ أشكال العنصرية والنازية والابادة الجماعية والتهجير الجماعي التي تمارس كلها” ضد الشعب الفلسطيني.
وذكر بأن الاتحاد العام التونسي للشغل تدخل لصالح القضية الفلسطينية لدى الاتحاد الدولي للنقابات لكسب مزيد الدعم للشعب الفلسطيني ضد “الجرائم التي ترتكب ضده” ودعوته الى مراجعة موقفه الذي يساوي “بين الضحية والجلاد” والدعوة الى اجتماع طارئ للاتحاد العربي للنقابات للتداول في تطورات الساحة القضية الفلسطينية.
وقال ان النقابات والجامعات العامة التابعة لاتحاد الشغل بدأت في جمع مساهمات مالية للتبرع بيوم أو يومي عمل للشعب الفلسطيني وايداع التبرعات لدى جمعية الهلال الأحمر التونسي لتحويلها الى الجانب الفلسطيني.
ومن ناحيته عبر جبر فياض رئيس “جمعية أبناء فلسطين في تونس” بأن مشاركة الجمعية في المسيرة جاءت للتعبير عن “الاعتزاز بموقف تونس وموقف الرئيس التونسي قيس سعيد الذي يعتبره العشب الفلسطيني مثالا للمقاومة” شاكرا “هذا الموقف المتقدم جدا بالنسبة للانظمة العربية والاسلامية لانه في المقدمة من أجل نصرة الحق الفلسطيني”.
وقال “إن هؤلاء الذين يتظاهرون الآن هم أوفياء لاجدادهم الذين استشهدوا على أرض فلسطين منذ سنتي 1936 و1948 والجيل الحالي جيل المستقبل متجذر في الهوية العربية وفي التمسك بالحقوق الفلسطينية والقدس عاصمة عربية”.
وتشهد تونس منذ هجوم المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على مستوطنات وقواعد عسكرية اسرائيلية في 7 أكتوبر مظاهرات حاشدة يوميا لتأييد القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية للاحتلال.
متابعة : لطيفة الانور