نام مرتديا عدسات لاصقة..ففقد بصره
تلقى شاب أميركي صدمة العمر عندما فقد البصر في عينه اليمنى، بعد أن غفا مرتديا عدساته اللاصقة، التي أدت إلى إصابته بأميبا “تأكل” أنسجة العين.
وكشف مايك كرومهولز، البالغ من العمر 21 عاما، تفاصيل التجربة المريعة التي تعرض لها، قائلا إنه غالبا ما يصاب بالتهابات في العين عندما ينسى إزالة العدسات اللاصقة، لكن الأمر تطور بشكل مخيف عندما نام وهو يرتديها غي إحدى المرات.
وأوضح: “عندما استيقظت من غفوتي، كانت عيني متهيجة للغاية ووردية اللون، وشعرت بانزعاج وتهيج من العدسات، وكأنها كانت تطفو في عيني، لذا أخرجتها وامضيت يومي بشكل طبيعي”.
ولم يتمكن كرومهولز من ارتداء عدساته وشعر بشيء غير طبيعي في عينه، فقرر زيارة الطبيب
واستطرد الشاب بأنه تم تشخيص حالته بشكل خاطئ، ووصف له أطباء مضادات حيوية والستيرويدات، التي أدت إلى تدهور حالته بشكل كبير
وبعد حوالي شهر من الزيارات المتتالية لأطباء مختلفين، تم تشخصيه بشكل صحيح، بالإصابة بالتهاب القرنية الشوكميبة، وهو عبارة عن أميبا (طفيل) تأكل اللحم، وتحديدا أنسجة العين
وأضاف “أصبت بأضرار بالغة في عيني اليمنى، ولم يعد بإمكاني العمل أو متابعة دراستي الجامعية.. أعيش في الظلام باستمرار، رغم أنه مضى أكثر من 50 يوما على إصابتي”.
وتابع “من الغريب جدا ألا تكون قادرا على رؤية الناس. أنت لا تريد أن يشعر الناس بالسوء تجاهك ولكن في نفس الوقت تريد أن تعيش مثل شاب يبلغ من العمر 21 عاما في الكلية”.
وأكد كرومهولز أنه يعاني بشدة من الألم، قائلا: “لا يوجد شيء يمكن أن يهيئك للألم الذي كان علي أن أتحمله منذ بداية إصابتي بالعدوى”
ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن “هذا النوع من الطفيليات يؤثر على واحد من كل 33 مليون شخص ممن يرتدون العدسات اللاصقة في البلدان المتقدمة “.
ورغم أنه بعد التشخيص الصحيح خضع الشاب للعلاج الضوئي الديناميكي، وهو علاج يستخدمه أيضا مرضى السرطان، وخضع لجراحة، فإنه لا يزال غير قادر على الرؤية في عينه اليمنى، باستثناء ومضات سوداء ورمادية.
وفيما يتعلق بوجود علاج فعال، فقد أكد أن الأطباء أخبروه بأنه “غير مؤهل” لإجراء عملية زرع عين، بسبب صغر سنه كون جسمه لن يتحملها.