ضرت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات السيدة كلثوم بن رجب حرم القزاح، صباح يوم الثلاثاء 6 فيفير 2024، بمقر البنك المركزي التونسي، حفل التوقيع على اتفاق انضمام بلادنا إلى النظام الإفريقي للدفع والتسوية Système de Paiement et de Règlement Panafricain « PAPSS »
وتم التوقيع بين السيد مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي والسيد جورج إلومبي Georges ELOMBI نائب الرئيس التنفيذي للبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (AFREXIMBANK) وبحضور السيد “مايك أوقبالو “، Mike OGBALU المدير العام للنظام الإفريقي للدفع والتسوية والسيدة لمياء عبروق، رئيسة ديوان وزيرة التجارة وثلة من إطارات الوزارة والبنك المركزي التونسي.
ويندرج هذا التوقيع في إطار سعي بلادنا لاستكمال الايفاء بالتزاماتها في إطار المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر “الزليكاف” والانخراط في أية مبادرة أو آلية قارية من شأنها تبسيط الإجراءات للمتعاملين الاقتصاديين وتسهيل نفاذهم الى الأسواق الإفريقية خاصة في قطاع الخدمات.
وقد عبرت السيدة كلثوم بن رجب في كلمتها على الأهمية التي توليها الوزارة للانضمام لهذه المنظومة، نظرا للامتيازات والتسهيلات التي تتيحها للمتعاملين الاقتصاديين في مجال الدفع والتسوية، حيث سيلعب هذا البنك دور الضامن للعملية التجارية وسيمكن المصدر أو المورد من القيام بعملية التجارة الخارجية في الحين وبالعملة المحلية.
كما أكدت على أن بلادنا تعتبر من أولى دول المنطقة القارية في مسار الانخراط في هذه المنظومة حيث تعتبر الدولة العضو الأولى من منطقة شمال افريقيا والدولة (13) على الصعيد القاري التي توقع على اتفاقية الانضمام إلى النظام الافريقي للدفع والتسوية.
وفي كلمته، بيًن السيد مروان العباسي أهمية العلاقات القائمة بين بلادنا وهذه المؤسسة المالية الإفريقية وتنوع علاقات التعاون القائمة داعيا الى ضرورة تعزيزها وتطويرها من خلال تفعيل مشروع فتح فرع لهذه المؤسسة في تونس باعتبار دورها في مزيد تعزيز الاندماج الإقليمي لبلادنا في فضائها الإفريقي على المستوى الاقتصادي وخاصة المالي، بما يتماشى والأولويات الاستراتيجية لبلادنا والتي تعمل وزارة التجارة وتنمية الصادرات على تجسيمها من خلال متابعة تنفيذ مقتضيات هذا الإطار القانوني القاري للعلاقات الاقتصادية والتجارية وكذلك المالية.
من جهته ، أشاد ممثل المؤسسة الإفريقية بأهمية هذا الإجراء الذي اتخذته بلادنا في هذه المرحلة بالذات، معتبرا إياه حدثا تاريخيا في منطقة شمال إفريقيا وفي مجال مزيد تعزيز الاندماج الإقليمي للمنطقة.
