انعقدت بمقر ولاية جندوبة جلسة عمل لضبط برنامج جهوي استباقي اجتماعي واقتصادي لشهر رمضان، تنبني على ضرورة إتخاذ كافة الإجراءات لحسن تأمين حاجيات هذا الشهر والاستعداد الجيد.
ويتضمن البرنامج العمل على تزويد الأسواق بالمواد الإستهلاكية اللازمة وتوفير مخزونات كافية وضمان ديمومة التزويد وتكثيف العمل الرقابي للتصدي لكل مظاهر الإحتكار والمضاربة والغش والتأكد من شفافية المعاملات التجارية حفاظا على المقدرة الشرائية للمواطن.
كما يسعى البرنامج إلى تشديد المراقبة الميدانية اليومية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وكافة الفرق الرقابية الأمنية و الصحية و الاقتصادية لضمان شروط السلامة الصحية للمنتوجات بكافة معتمديات الولاية.
كما يتضمن مراقبة الأسعار ومكافحة الغلاء والتلاعب في الأسواق خلال شهر رمضان و مراقبة مدى احترام و تطبيق الأسعار القانونية ومكافحة الزيادات والاحتكار والغش التجاري و الحرص على التذكير بالأسعار المعتمدة و اظهارها للعموم و تطبيق قوانين حماية المستهلك و الضرب على يد المحتكرين و المضاربين و أرشاد المستهلك إلى كيفية تقديم شكاوى في حالة وجود تجاوزات .
برامج دينية وأخرى اجتماعية ;ثقافية :
كما يحث البرنامج على ضرورة الاهتام بالشأن الديني من قبل الإدارة الجهوية للشؤون الدينية والعناية ببيوت الله وبرمجة حملات تنظيف للمحيط الخارجي والداخلي للمساجد وإضفاء معالم الزينة وذلك بالتنسيق مع الكتاب العامين للبلديات وتحسيس القائمين على الخطاب الديني بالاعتدال وإبراز القيم السمحة لديننا الحنيف وسلوك المواطن خلال الشهر الكريم .
و بالنسبة للبلديات فهي مطالبة خلال شهر رمضان بالقيام بحملات نظافة للأسواق وتزينها والتصدي لكل مظاهر الإنتصاب الفوضوي والاختناق المروري .
و في الشأن الاجتماعي فقد أوصت اللجنة التي تم تشكيلها في الغرض بالاهتمام بالعائلات المعوزة ومحدودة الدخل والإحاطة بها في هذا الشهر الفضيل في إطار المد التضامني بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني ودعم كل المبادرات في هذا الخصوص لمساعدتها على مجابهة المصاريف اليومية و تركيز أكثر عدد ممكن من موائدالافطار .
بإضافة لتمكين المنتفعين بمنحة العائلات المعوزة من مساعدات مالية تصرف مباشرة في بداية شهر رمضان المعظم وقبل حلول عيد الفطر والتنسيق المحكم بين مصالح الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والمتصرف الجهوي للتضامن الاجتماعي و المعتمدين لضمان توزيع المساعدات على مستحقيها و في آجالها .
أما في الشأن الثقافي فأكدت الخطة الجهوية على ضرورة ان تُـنظم دور الثقافة عروضا ثقافية تراعي الذوق العام وحرمة شهر رمضان المعظم ، وفق برنامج ثري تضبطه الإدارة الجهوية للشؤون الثقافية و التأسيس لمهرجان قار لليالي رمضان بالمدن يمزج بين الأنشطة الثقافية والتراثية والدينية .
نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك و برنامج خاص بالتلاميذ المقيمين :
وحثت اللجنة الجهوية على ضرورة البحث عن تخصيص نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك في إطار المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن و توفير مستلزمات المواطن الاستهلاكية.
و بالنسبة للتلاميذ المقيمين بالمعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية فقد أوصت اللجنة بضرورة الإحاطة بالتلاميذ المقيمين و العمل على تحسين الوجبات المقدمة لهم .
أما قطاع النقل، فقد أوصت اللجنة بتنظيم خدمات النقل العام وتعديل جداول السفرات لنقل المواطنين و التلاميذ في ظروف طيبة تحترم التوقيت الرمضاني للعمل و الدراسة.
متابعة : صابر زروق القايدي