تحلّ رئيسة لجنة الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي والوفد المرافق لها، بتونس الأسبوع القادم.
ومن المتوقّع أن تجري كراكسي اجتماعا مع رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة.
واليوم الجمعة، بحث رئيس مجلس النواب إبراهيم بو دربالة وسفير إيطاليا بتونس اليساندرو بروناس، ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة استفحال ظاهرة الهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية وخصوصا الإيطالية.
وشدّد الطرفان على مضاعفة العمل على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كراكسي.. من أبرز داعمي المحتل
وفق وكالة تونس إفريقيا، رحّب بودربالة بالزيارة المقبلة التي ستؤدّيها رئيسة لجنة الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الإيطالي إلى تونس.
وأشار بودربالة -وفق المصدر ذاته- إلى استعداد مجلس نواب الشعب لتكوين مجموعة الصداقة البرلمانية مع إيطاليا لتكون إطارا ملائما لتعزيز العلاقات البرلمانية.
وكانت كراكسي صرّحت خلال الاحتفال بالذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية الإيطالية، قائلة: “إنّنا نجد أنفسنا في مواجهة منظمة إرهابية تستخدم، لسوء الحظ، وفي صمت معظمها، هياكل الأمم المتحدة لتنفيذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية”.
وأضافت: “الطريق ضيّق، ولكن يجب أن نتذكّر شيئا واحدا: إسرائيل هي نحن”.
وتابعت: “الإسرائيليون تمكّنوا من بناء مجتمع حامل للحضارة والتقدّم والتنمية، في أرض صعبة، لأنه محوط بفاعلين ليسوا في كثير من الأحيان ليبراليين، وديمقراطيين، وحاملين للحضارة والتقدّم”.
زيارات متكرّرة.. الهجرة كلمة السر
ويأتي الاجتماع المرتقب بين بودربالة وكراكسي بعد زيارة أداها وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتّو، إلى تونس في 23 أفريل الجاري تلت زيارة لرئيس الوزراء جورجيا ميلوني هي الرابعة منذ توليها المنصب، في الـ17 من الشهر ذاته.
وتثير الزيارات المتكرّرة لمسؤولين إيطاليين إلى تونس، تساؤلات عدة بشأن الأهداف من ورائها في الوقت الذي يؤكّد خبراء أنّ قضية الهجرة وتشديد الرقابة على السواحل تعدّ العناوين البارزة لهذا التقارب.
ورغم تأكيدات السلطات التونسية رفضها لعب دور حارس المتوسط لصالح أوروبا والقائم على محتشدات خارج نطاقها الجغرافي، إلّا أنّ خبراء يشيرون إلى أنّ أفعالها تتناقض مع تصريحاتها وبالتالي فهي تتماهى مع المشروع الغربي للمتوسط الذي تقوده ميلوني